2 استحضار تقصيرك، وضعفك، وحاجتك إلى الله كي يعينك علىالخشوع
3 استحضار تفاهة الدنيا، وأنَّ البقاء فيها مهما طال إلى رحيل، وأنَّمتاعها متاع الغَرور، وأنَّنا صائرون إلى الله ليوفِّينا أعمالنا4عدمالاستعجال في أداء الصلاة، فالعجلة قد تؤدِّي إلى ضياع بعض الخشوع، فالصلاة تحتاجإلى نفسٍ مجتمعة، وفكرٍ متدبِّر، وقلبٍ حاضر
5 الصلاة في أوَّل الوقت أَعْونعلى الخشوع، كذلك إحسان الوضوء
6 أداء السنن الرواتب القبلية يوقظ القلبأداء الرواتب والنوافل يسهِّل الوصول إلى الخشوع
7 تقليل الحركة في أثناءالصلاة (إلا لضرورة)، فسكون الجوارح يعين على حضور القلب
8 استبعاد المشاغلكلِّها في وقت الصلاة، كان أبو الدرداء يقولمن فقه الرجل أن ينهي حاجته قبلدخوله في الصلاة؛ ليدخل في الصلاة وقلبه فارغ
9 وعلينا ألا نشغل أنفسنا بأمرالدنيا في أثناء الصلاة، وأن نطرد الخواطر كلَّما وردت، وأن نستعيذ بالله منالشيطان ووسوسته. وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصلِّي "صلاةمودِّع"رواه الطبرانيُّ ورجالهثقات
10 البعد عن النمطيَّة والاعتياد فيالصلاة، وذلك يؤدِّي إلى عدم التأثُّر والتدبُّر،وعلاج ذلك بالوسائل التي تعينعلى الخشوع والوصول بالله، مثل : تدبُّر معنى الأذكاروالآيات التي قرئت في الصلاة.
قراءة الفاتحة وآياتٍ جديدةٍ غير التيقرئت في الصلوات السابقة. تدبُّر ما يُقرَأ، والموازنة بين حالنا وحال من يمرُّبنا ذكرهم في آيات القرآن من أهل الجنَّةلنرى مدى تقصيرنا، أو من يمرُّ بناذكرهم من أهل النار وخصالهم التي تشبهنا، وهذا يجعلنا نراجع أنفسنا، ونحسُّ بالحاجةلمغفرة الله وعفوه سبحانه، وربَّما يؤدِّي بنا ذلك إلى البكاء، وهو من الخشوع
11 العمل على الازدياد من العلم الشرعيِّ ومعرفة الله تعالى، ومحبَّته، والخوفمنه، ورجاء رحمته، والثقة بما عنده، كلُّ ذلك يؤدِّي إلى الوصول إلى الخشوع فيالصلاة
12 التوبة إلى الله من الذنوب، وتجديد هذه التوبة مرَّةً بعدمرَّة
13 الإكثار من قراءة القرآن، وذكر الله، والإكثار من ذكر الموت،ومحاسبة النفس، والبعد عن الرياء كذلك
14 وهناك حقيقةٌ إسلاميَّةٌ مقرَّرة، وهيأنَّ الله لا يكلِّفنا ما لا نطيق، قال سبحانه "لا يُكَلِّفُ الله نَفْساً إلاوُسْعها"،فعلينا أن نسعى جهدنا إلى الخشوع في الصلاة، ولنجاهد وساوس الشيطان،ونطلب من الله العون والمساعدة.
15 وأنبِّه أخيراً إلى عدم تركك للصلاة أوالخروج منها أيًّا كانت الأسباب،وذلك لسببينالسببالأوَّلأنَّها أوَّل ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، وأنت بالطبعلا تريدين أن تكون إجابتك سلبيَّة، قد تقولين: "ولكنَّها صلاةٌ بلا فائدة"،فأقول: حتى وإن كانت صلاتك بلا خضوع، فهي في هذه الحالة ناقصة، ولكنَّها ليستمعدومة، والعقل والمنطق يقول أنَّ من فعل شيئاً ناقصاً فعليه استكمال نقصه لا تركهتماما، أليس كذلك؟السبب الثانيترككللصلاة هو اعترافٌ منك بالهزيمة، وتسليم أمرك للشيطان، وهذا ما لا يقبله عاقل،فالواجب الاستكمال مع محاولة سدِّ العجز والنقص، وعدم التسليم للعدوّ، أليس كذلكأيضا؟وأذكر هنا كلاماً طيِّباً للأستاذ الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله تعالى،فقد قال "فلمَّا انتهيت من صلاتي قال لي "أي الشيطان": ما هذه الصلاة؟! أين هذهالصلاة من صلاة الخاشعين؟ إنَّ الصلاة إذا لم تكن على وجهها كان وجودها كعدمها . فأدركت أنَّ هذه حيلةٌ من حِيَل الشيطان طالما أضاع على كثيرٍ من المسلمينصلاتهم بهايقول لهم: "ليست الصلاة ركوعاً وتلاوةً وذكرا، ولكنَّ الصلاة الحقَّهي التي تنهي عن الفحشاء والمنكر، فلا يأتي المرء معها معصيةً ولا ذنبا، والتي يقفمنها بين يدي مولاه لا يفكِّر في شيءٍ قطّ من أمور الدنيافلمَّا استقرَّ ذلك فينفوس طائفةٍ من الناس ورأوا أنَّهم لا يقدرون عليه، قالواإذا لم تكن صلاتناصلاة، ولم نقدر على خيرٍ منها، فما لنا نتعب أنفسنا بالركوع والسجود في غير ثواب؟وتركوا الصلاة جملة . فكان لإبليس ما أراد، مع أنَّ الله لا يكلِّف نفساًإلا وسعها، وليس على المصلِّي إلا أن يخشع ما استطاع، وأقلُّ درجات الخشوع أن يدركمعاني ما ينطق به، وكلَّما عرض له عارضٌ من الأذكار الدنيويَّة التي لا يخلو منهاذهن مصلٍّ ذكر أنَّه بين يدي الله، وأنَّ الله أكبر منها، فطردها بقوله "اللهأكبر"، يفعلها كلَّما قام أو ركع أو سجد". فاعلمي يا أختي أنَّ المبالغة في هذاالموضوع وأمثاله تؤدِّي إلى تضييع الواجبات،وهذا يؤدِّي إلى الوقوع فيالمحرَّماتو من أحسن قولا ممن دعا إلى الله و عمل صالحا و قال إنني منالمسلمينالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله