الحب الحقيقى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحب الحقيقى

منتدى للحب والبحث عن السعاده
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فارس أحلامي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
heart remains
حب حقيقى
حب حقيقى
heart remains


انثى
عدد الرسائل : 444
العمر : 37
الموقع : ف الدنيا الكبيرة .. !!
العمل/الترفيه : طالبة جامعية فاشلة جدا .. !!
المزاج : الدنيا حلوة واحلى سنين .. !!
تاريخ التسجيل : 27/12/2007

فارس أحلامي Empty
مُساهمةموضوع: فارس أحلامي   فارس أحلامي Icon_minitimeالإثنين فبراير 18, 2008 9:28 am

" أنا عاوزه أتجوز حَدّاد" أيوان...زى ما قريتو كده..
مستغربين ليه؟ إشمعنا إللى عاوزه تتجوز ميكانيكى يعنى محدش قالها حاجه، ولا علشان ما هى بتتكلم من منطلق مادى بعد عصر الانفتاح والمكاسب الرهيبه للميكانيكيه؟؟!
أول وآخر فارس أحلام لى كان "الحداد" ده وبجد بحلم بيه، عمرى ما حبيت الفارس إللى بييجى على حصان ابيض، مش مستظرفاه خالص، دا عاطل يا جماعه، كانت جدتى لما تحكى لنا حواديت بالليل واخواتى يتلموا فى سريرى حواليها كنت بستغرب من اندماجهم مع الحكايات الممله دى بتاعة الشاطر حسن وست الحسن والجمال، ايه البواخه والملل ده؟؟ كنت بنام قبل ما الحكايه تكمل..علشان كدا عملوها قبل النوم، حاجات كدا مش منطقيه وكل هدفها ان واحد يتجوز واحده حتى لو مش من مستواه
قررت احط خطه علشان اغسل بيها مخ العيال من الأوهام والخزعبلات دى، وبدأت تظهر مواهبى الفزه فى "تأليف" الحواديت ، ونافست جدتى بإكتساح...حدوته تجر حدوته وكلها من غير "فارس الأوهام" ده
لحد ما فى يوم قابلت "فارس أحلامى...آآآه؛الحداد" الحدوته الوحيده إللى ما حسيت بالملل معاها ولا اتخنقت من تكرارها،من بعد ماعرفتش أنام، اديتنى طاقه وكنت عاوزه اخرج اتمشى فى الشارع فى عز البرد وتحت المطر..أنا دفيانه يا جماعه، أااااخ...الحب بيعمل أكتر من كدا
والفارس بقا ييجى لى فى الحلم والصحيان...صحيح هو كان مبهدل ومهبب وغامق زياده عن اللزوم وكله لسعات وحروق..بس مش مهم، ما "أدهم صبرى" كله تشوهات من حروق ورصاص وسكاكين، الراجل ما يعيبوش إلا.....
اسمعوا..أنا هحكى لكم الحدوته وانتوا احكموا، أراهنكو ان ما كانت كل البنات تقع فى غرامه وكل الولاد يتغاظو منه بس عمرهم ما هيتجرؤوا ويقلدوه. ركزوا بقا.....
"كان ياما كان ما يحلى الكلام إلا بذِكر النبى عليه الصلاةُ والسلام، كان فى زمان فى سالف العصر والأوان "حَدّاد" غلبان، كان عايش فى قريه تابعه لمدينه تتبع واحده من البُلدان إللى كان ليها زمااان بين الناس وعلى الخريطه أعلى شأن ومكان، والناس كلهم كانوا زيه "غلبانيين"وعلى أمرهم مغلوبين، كله ملهى فى أكل عيشه وعلى كدا كانت المعيشه.
بس الصراحه..كان حال البلد مايل، وانتشر فيها المرض والفقر والرذايل، "الحدّاد" مكنش عاجبه الحال ،وكان متأكد ان دوامه أمر مُحال،بس إمتى وإزاى؟؟ دا هوالسؤال، الحقيقه إنه كان فعلاً "مُهتَم" يعنى عنده إهتمام وبردو شايل الهَمْ.
عنده يقين وكل ما الظلم زادت له إيد كان هو كمان أملُه بيزيد،ودايماً يقول "بُكره جاى أحلى أكيد" ،ويصرخ بين الناس: يا قوم، أليس منكم رجلٌ رشيد، له رأى سديد يقضى على كل جبارٍ عنيد ويقود البلاد إلى عزها دون أن ينهب أو يستفيد؟!!!!؟؟
الناس تخاف وتجرى علي بؤه تسده وتقول بهمس: إحنا فى عرضك وطولك..خليك فى حالك..ربى عيالك، هتعمل إيه لو عسس السلطان جالك وجردك من بيتك ومالك؟؟ حتى كرامتك مش هيخليهالك
كلامهم خلاّه فى حزنه وألَّمُه تاه، سلِم أمره لله، بس من جواه كان بيصرخ"وا بلداه" فديتك بنفسى ومالى وفلذات أكبادى،بس أشوفك قبل موتى عايشه ولو يوم من أيام الماضى"
أما هناااك فى القصر العالى، كان عايش أصحاب الجاه والمعالى إللى بالهم من الهموم خالى، ولو حد كلمهم كانوا يغنوا له " وأنا مالى وأنا مالى يا دادى وأنا مالى"، أمّا عن كبيرهم فقد طغى وتجبر وببؤس حال شعبه لم يتأثر ، نسى ونسوا أن "الله" جَلّ جلاله فوقهم وعليهم أكبر وأنهُ القهَّار المتجبر.
كانوا كلما طغوا فى البلاد وأكثروا فيها الفساد وزاد بطشهم بالعباد-أحياناً- ينادى بينهم صوتٌ بحذر، إياكم وثورة البشر فإنها قد تُصلِيكم فى الدنيا قبل الآخرةِ نار سَقّر وعذاب سُعِر؛ فيقهقهون بلا معتبِر بكلماتِ مَن بلذات الحياة قد سَكَر:" إن شعبنا قومٌ بقر،ليس منهم خطر، أنسيتم شعارنا "إن كانوا هم النار فنحن عليهم مطر"
وإمعاناً فى القهر والظلم وفى يومً حمَلَ للبلاد كلَّ غمٍ وهَم ،خرج على الناس فرمان يعلن أن كثيراً من المهن والوظائف والحرف بئت خلاص...فى خبر كان، وان البلاد فى رخاء تام ولم تعد بحاجه إلى تلك الأشياء التى عفى عليها الزمان ،لأ وإيه ..مفيش دعم كمان. الناس هاجت وماجت وصدورهم بالذل ضائت ، وكل واحد من خوفه قال فى نفسه:" يا رب دا أنا مستحمل الهم علشان أجيب لعيالى المم ،آه يانى من حرق الدم".
وكان من ضمن المهن إللى قالوا عفى عليها الزمن، مهنة "الحِدَّاده" ، يعنى صاحبنا الحداد... خلاص، بعزمه الشديد وإيديه إللى بتطوى الحديد معدش له لزمه، وهيواجه أكبر أزمه،حس ان عقله شَت وبكدا يبآ لازم للقضيه حَسْمٌ وبَت.
ودخل ورشته وحبس فيها حاله ،يوم والتانى يعدى ولا باين خياله، والناس تقول "يا حرام اتصدم من إللى جراله"
لكن وفى يوم طلعت شمسه من بين ضلمة اليأس والبؤس..خرج الحداد من ورشته وقد تغيرت هيئته، صالب طوله وشادد همته، ومن عنيه غابت نظرة الإنكسار وحل محلها النور والنار. وفى ايده شاهر سيف سهر يصنعه أيام وليالى، وربط فى طرفه قميصه الوحيد،صحيح كان مقطع وبالى...بس بيرفرف فى العلالى
وفى وسط الميدان.. وقف وكأنه مارد من رماده انتفض، وبأعلى صوت صرخ وقال :" أشهدُ أن لا إله إلا الله... يا مَن لا تُطيق الظلم إتبعنى...يا مَن لا تطيق الظلم اتبعنى.. يا مَن لا تطيق الظلم اتبعنى "
الناس اتخضت ومن حواليه اتفضت.. لكنه ما همه ومشى فى كل شارع وهو بيصرخ نفس الندا.." يا مَن لا تطيق الظلم اتبعنى" ،ويظهر ان أخيراً حد بيه حَس، والغريب انه المره دى محدش قاله "هُس ولا بس"، الكيل زاد وفاض، وكل شئ مهما طال له نهايه وحد
الأغرب ان الناس تبعته وناس كتييييييييير مشيت وراه تردد صرخته.." يا مَن لا تطيق الظلم اتبعنى"، الصوت بقا رعد هادر والخطوات تتفجر تحتها براكين وزلازل.. أخيراً الناس فاقت واتحركت علشان تنقذ حالها ،وكله اقتنع ان لقمة العيش إللى تيجى بالمهانه والذُل إحنا فى غِنى عنها
الرَكب ماشى وكل لحظه بيزيد وما حد قادر يصده ،حتى العسس خاف منه وكل فر فيه كان همه ينفد بجلده، ممكن يمنعوا واحد..ألف ..مليون، لكن مش ممكن يوقفوا طوفان ملايين، يا فرج الله...الظلم نهايته هانت والصحوه بشايرها بانت
ما أطولش عليكو..وصلوا فييين؟؟ عند القصر العالى ،اقتحموه وفوق رؤوس سكانه هدموه، وقطعوا راس الظالم وعلقوها على سيف الحداد، وخلوه وأعوانه عبره لكل البلاد والعباد. وعلشان يكمل الهدف والغايه ،وكتبوا فوقهم من كتاب الله آيه : "ألاَّ يظنُ أولئك أنَّهم مبعوثون، ليومٍ عظيم، يومَ يقومُ الناسُ لربِ العالمين"؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وخلاص..خلصت الحكايه ،والناس رجعت تشتغل وتتعب وتتنتج من تانى، حاسيين ان خير بلادهم ليهم وانهم مش أغراب ولا شغالين "بالسُخره" فيها، والحداد رجع ورشته يسعى على أكل عيشه ولقمته، وعلى وشه اترسمت تانى بسمته، تعرفوا علم بلاده دلوقت إيه ؟؟ سيفه وقميصه المبهدل، ومتعلق فيهم راس الظلم . فهمتوا المعنى؟؟ جايز دا عنف..بس عَدْل وأكبر عَدْل، وعلشان بردو حُب، الحداد ما اتحركش علشان لقمة عيشه بس، دا علشان بيحب بلده كمان، ومتأكد انها ماتستاهلش كدا، ولا حتى واحد على مليون من كده
آه عرفتوا إيه كانت غنوته؟ " حبيبتى بين ضفايرها طل القمر وبين شفايفها ندا الورد بات، ضحكتها بتهز الحجر والشجر وحناها بيصحى الحياه فى النبات، حبيبتى بتعلمنى أحب الحياه، من حبى فيها حياتى شمس وربيع،والحب فى الدنيا طوق النجاه لولاه يضيع قلبى الوديع ،يا حلم يا بلادنا يا نيل سلسبيل بحُبِك إنتِ رفعنا راسنا لفوق"

بذمتكوا مش عندى حق أحبه ويكون فارس أحلامى؟!!!؟
إيه رأيكوا بقا فى الحدوته؟ مش بجد انفع انافس جدتى؟ أنا حواديتى بتصحى وتفوق لكن حواديتها كانت بتنيم وتعيش الناس فى الوهم والأحلام، بفكر أجيب ربابه وأحكى حواديت فى القهاوى، أبقا "حكواتى" يعنى زى بتوع زمان ، يمكن تجيب نتيجه
,,,WARM REGARDS,,,,
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فارس أحلامي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحب الحقيقى :: منتدى الادب والفنون :: القصص العربيه-
انتقل الى: