وقالوا سوف تنساها
وتعشق مرة أخرى
وتحلم مرة أخرى
وسوف تموت ذكراها
ويمضى العمر...وترجع مثلما كنت
ولن تعنيك شكواها
فقلت...كيف أنساها
وأنا مازلت أهواها
فقالوا..فى البعد ستموت الجراح
فقلت..البعد أحياها
مازلت مثل الأمس
أرى فيها ملاكا..ضل موطنة
وجاء البعد
فأشقانى وأشقاها
مازال فى قلبى حنينا..كيف أقتلة
باللة قولوا....
ياليت عمرى ضاع قبل لقياها
مازال الشوق يأخذنى الى أيام ماضيها
مازلت أسأل الزمن العنيد...
كيف أبكاها...
للجرح أنات..تخبو مع الأيام فى صمت
وأنات جرحى..لست أعرف منتهاها
مازالت الأيام تحملنى..وأحملها
قد ناء قلبى بالأحزان والآة
وقالوا فى البعد سوف تنساها
البعد ينسى الناس موتاها
الناس تبكى فى الفراق وبعدها..تحيا
فارفق بنفسك..للأحزان مثواها
فقلت..مازال فى قلبى بعض ألحان سمعناها
مازلت أسمع فى سواد الليل
بعض من حكاياها..
من قال أن الحب مات فى قلبى
مازلت أعلم أننى يوما سألقاها
قد كنا نحيا فى الحياة دونما أمل
وجاء الحب
فنادانى وناداها
فلبينا نداء الحب فى عجل
وقلنا سوف نعيش من الأيام أحلاما
فكنا مثل عصفورين عاشا فى الأحلام أعواما
ثم تاهت الأحلام فى الدروب..فتاها
مازلت أذكر حينما كانت تداعبنى
فتنسينى جراحا..الحزن أدماها
كم عشنا الحياة بطول العمر أفراحا
حتى دموع الحزن ماعرفناها
كم عشنا نرسم فى سواد الليل
أحلاما...
وجاء الحزن...
فدمر أحلاما بنيناها..
وقالوا..أيام الحزن قد طالت
وتلك الأحزان فيك..قد كرهناها
أيام العمر تمضى..فكيف نرجعها
المرء لايعيش فى تلك الحياة..الاها
فقلت..دعونى وجرحى فقد أدمنت أوجاعى
أيام الفرح..فى صمت طويناها..
حتى وان مضت سنين العمر...
لازلت أذكرها
وكيف أنسى من أعطتنى دنياها
لازلت أذكر حينما كانت تطالعنى
فأرى الأمل نورا فى محياها
لازال فى أذنى صوت ضحكتها
لازلت أذكر كيف كان الحب غايتها
لازال بين ضلوعى نبض من حناياها
لازلت أذكركيف كانت جراح العمر
تدميها...فتخفيها
وكم أرقها كبت الحزن فأوجعها وأحياها